للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مكانة المسجد]

مكانة المسجد: لقد نوه الله تعالى في كتابه الكريم بالمسجد ورفع قدره وأعلى مكانته وعظم شأنه واختاره بيتا له وأضافه إلى نفسه وأمر أن يرفع ويذكر فيه اسمه وجعله أحب البلاد إليه كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه " «أحب البلاد إلى الله مساجدها. . .» إلخ، واعتبر عمارة المساجد من علامات الإيمان وسببا للهداية قال تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة: ١٨] (١) .

وقد أثنى الله على عمار بيوته سواء كانت عمارتهم لها ببنائها وصيانتها ونظافتها أم كانت بإقامة الصلاة وذكر الله فيها، فكلا المعنيين مقصود بالعمارة (٢) .

والجهاد شرع لإعلاء كلمة الله والمساجد هي أفضل مكان ترفع فيه كلمة الله وتؤدى فيه أعظم فرائضه بعد الشهادتين، ولهذا كان الدفاع عنها دفاعا مشروعا بل واجبا على المسلمين قال


(١) سورة التوبة الآية ١٨.
(٢) فتح الباري ج١ ص٥٤١، المكتبة السلفية القاهرة.

<<  <   >  >>