للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الشيخ حمد بن ناصر بن معمر وهو من كبار علماء الدعوة: «ونحن - بحمد الله - من أعظم الناس إيجابًا لرعاية الرسول صلى الله عليه وسلم، تصديقًا له فيما أخبر، وطاعة له فيما أمر، واعتناء بمعرفة ما بعث به، واتباع ذلك دون ما خالفه، عملًا بقوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: ٣] [سورة الأعراف، آية: ٣] وقوله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأنعام: ١٥٥] [سورة الأنعام، آية: ١٥٥] .

وقال الشيخ سليمان بن سحمان: «من سليمان بن سحمان، إلى عبد العزيز العلجي، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فقد بلغني أنك استدركت عليّ فيما تزعم، كلمات في أبيات، وذلك في قولي:

على السيد المعصوم والآل كلهم ... وأصحابه مع تابعي نهجهم بعد

فزعمت: أنا ننكر، ونشدد على من قال: سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن هذا مذهبنا أهل "نجد" وهذا كذب، وافتراء علينا، ما أنكر ذلك منا أحد، ولا كان ذلك مذهبنا» .

إلى أن قال: «وأما نحن: فلا ننكر ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» (١) وقوله: «إن ابني هذا سيد» (٢) وقوله للأنصار: «قوموا إلى سيدكم» (٣) وقوله: « «من سيدكم يا بني سلمة» فقالوا له: الجد بن قيس، على أنا نبجله فينا، ثم قال صلى الله عليه وسلم: «بل سيدكم عمرو بن الجموح» » (٤) إذا فهمت هذا، فمن أين لك أنا ننكر ذلك ونشدد فيه؟ ومن حدثك بهذا؟ أو نقل عنا؟ وفي أي كتاب وجدت ذلك؟ وقد كان لي عدة رسائل، ومناظيم، وكل ذلك قد ذكرته فيها» (٥) .


(١) رواه مسلم (٢٢٧٨) ، وأبو داود (٤٦٧٣) ، وأحمد (٢) (٣) .
(٢) رواه البخاري رقم (٧١٠٩) ، وأبو داود (٤٦٦٢) .
(٣) رواه البخاري رقم (٣٠٤٣) ، ورقم (٣٨٠٤) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٤) رواه البخاري في الأدب المفرد ص (١١١) رقم (٢٩٦) ، وأبو نعيم في الحلية (٧) بمعناه من حديث جابر - رضي الله عنه -) .
(٥) الدرر السنية (٣) .

<<  <   >  >>