للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - رفيقًا حليمًا في دعوته للناس مؤمنهم وكافرهم، لا يعنف ولا يماري، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه» (١) .

هذا وأسأل العظيم رب العرش الكريم أن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلًا وأن يرزقنا اجتنابه، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى، وأن يعز الإسلام وينصر المسلمين. وأن يحفظ لنا ديننا وأمننا، وأن يقينا شر الفتن، وشر كل عدو وحاسد، وأن يوفق ولاة أمرنا - وعامة ولاة المسلمين - إلى ما فيه خير الإسلام والمسلمين، وأن يهدينا وإياهم سواء السبيل.

اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله.

ورضي عن صحابته أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وإحسانك، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

تم بحمد الله

كتبه الناصح

ناصر بن عبد الكريم العقل


(١) أخرجه مسلم (٦٦٠٢) ، وأحمد في مسنده (٦، ١٧١) عن عائشة - رضي الله عنها -.

<<  <   >  >>