للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عثمان الباب ودخلوا عليه في أصح الأقوال (١) .

فقتله المرء الأسود (٢) .

وقيل: أخذ ابن أبي بكر بلحيته، وذبحه كنانة (٣) وقيل: رجل من أهل مصر يقال له حمار (٤) فسقطت قطرة من دمه على المصحف


(١) أصل هذا الخبر في تاريخ الطبري (٥: ١٢٨) عن سيف بن عمر التميمي عن أشياخه.
(٢) كذا في مطبوعة الجزائر. والذي في تاريخ الطبري (٥: ١٢٥) ((الموت الأسود)) ، والأصول التي طبع عليها تاريخ الطبري أصح من الأصول التي طبع عليها كتابنا في الجزائر، ومن الثابت أن ابن سبأ كان من ثوار مصر عند مجيئهم من الفسطاط إلى المدينة (الطبري ٥: ١٠٣ - ١٠٤) وهو في كل الأدوار التي مثلها كان شديد الحرص على أن يعمل من وراء ستار، فلعل ((الموت الأسود)) اسم مستعار له أراد أن يرمز به ليتمكن من مواصلة دسائسه لهدم الإسلام.
(٣) هو كنانة بن بشر بن عتاب التجيبي قائد إحدى الفرق المصرية الأربع وكان قبل ذلك أحد الذين التفوا بعمار بن ياسر في الفسطاط ليجعلوه سبئيًا، وهو أول داخل إلى دار عثمان بالشعلة من النفط ليحرق باب الدار، وهو الذي اخترط السيف ليضعه في بطن أمير المؤمنين، فوقته زوجته نائلة فقطع يدها واتكأ بالسيف عليه في صدره، وكانت عاقبة التجيبي القتل مخذولًا في المعركة التي نشبت في مصر بين محمد بن أبي بكر وعمرو بن العاص سنة ٣٨.
وقد تحرف ((كنانة)) في مطبوعة الجزائر برسم ((رومان)) ومطبوعة الجزائر كثيرة التحريف.
(٤) لم أر هذا الاسم فيمن اجترءوا على ارتكاب الجريمة العظمى، ولعل النساخ حرفوا اسم سودان بن ((حمران)) ، أو اسم عمرو بن ((الحمق)) .

<<  <   >  >>