للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل في الإكثار من الحديث عن العقيدة]

فصل

في الإكثار من الحديث عن العقيدة فإذا وفق الله الداعية، ونال نصيبا وافرا من هذا العلم العظيم، فعليه أن يكثر من الحديث عن أمور العقيدة، والتوحيد، والنهي عن الشرك ووسائله، والكفر وذرائعه، تأسيا بالأنبياء عليهم السلام، وسيرًا على طريقة السلف الصالح، وأن يجعلها أهم مهماته، وأولى بداياته، فإن هذه هي وظيفة الأنبياء والمرسلين - كما تقدم - وأتباعهم إلى يوم القيامة، وليحذر أشد الحذر من إغفال الكلام عن الشرك، ووسائله، والخرافة، وخصال الجاهلية الباقية في الأمة، والتي تقل في وقت، وتكثر في آخر، وغيرها من القوادح، والانشغال بما هو من نتائجها.

وعليه، إن وُفِّق للتصنيف أيضا أن يشتغل بالكتابة، والرد على المناوئين لهذه العقيدة، والمخالفين لها من أهل الأهواء والبدع من سائر الطوائف، وتفنيد شبههم، والرد على افتراءاتهم في النصوص الشرعية، وتلبيساتهم الكلامية والعقلية، وذلك باستخدام الوسائل الممكنة والمتاحة لإيصال الحق وتبليغه ودفع الباطل وتبكيته.

وقد يكون من الواجب على الداعية مطالعة الردود السلفية التي كتبها علماء السنة على أهل البدع في القديم والحديث، للدُربة أولا، وللوقوف على ما لا يمكن أن يجده الداعية في كثير من الكتب من الأدلة السمعية والعقلية.

<<  <   >  >>