للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دعاة مخصوصين لحمل هذه الكتب يستطيعون بيان الدعوة والدفاع عنها حين يسألون (١) واختار صلى الله عليه وسلم خاتمًا من فضة (٢) يختم به تلك الرسائل حين علم أنهم لا يقرءون كتابًا إلا مختوما (٣) .

والذي يحسن ملاحظته أن وسيلة الكتب والرسائل أفادت كثيرًا في تبليغ الدعوة (٤) فقد كانت سببًا في إسلام بعض ممن كتب إليهم صلى الله عليه وسلم (٥) فهي إذا وسيلة دعوية صالحة لكل عصر، متى ما قام بها من يستطيع البيان والبلاغ أفادت الدعوة الإسلامية كثيرا (٦) .


(١) انظر: د. أحمد غلوش، الدعوة الإسلامية ص ٤٢٣.
(٢) فقد روى البخاري عن قتادة قال: سمعت أنسا رضي الله عنه يقول: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم، قيل له: إنهم لا يقرءون كتابا إلا أن يكون مختوما، فاتخذ خاتمًا من فضة، فكأني أنظر إلى بياضه في يده، ونقش فيه محمد رسول الله " أخرجه البخاري في كتاب الجهاد، باب دعوة اليهود والنصارى، وعلى ما تكون عليه، وما كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر، والدعوة قبل القتال ٣ / ١٠٧٤.
(٣) انظر: صالح أحمد الشامي، من معين السيرة، ص ٣٥٩.
(٤) انظر: د. أحمد غلوش، الدعوة الإسلامية ص ٤٢٣.
(٥) انظر: ابن قيم الجوزية، زاد المعاد ٣ / ٦٩٢ - ٦٩٦.
(٦) انظر: د. أحمد غلوش، الدعوة الإسلامية ص ٤٥٣، وانظر: د. خليفة عسال، معالم الدعوة الإسلامية في عهدها المدني، ص ٣٨٥.

<<  <   >  >>