للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلق، وأن لا يضمر لإخوانه المسلمين بغضا، ولا حسدا، ولا غلا، لينال بذلك حبا منهم، وإجلالا، وقربا، ومن حسن الأخلاق حسن السلوك في المعاملات بأن يكون المرء سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا قضى ما عليه، سمحا إذا اقتضى، وان يكون وافيا بما شرط عليه من الشروط الصحيحة، ولا يتحيل على إسقاطها بأنواع الحيل الباطلة الخسيسة. ألا وإن من الأخلاق الفاضلة: التأديب بالآداب عند الأكل والشرب، فليسم الله عند الأكل والشرب، وليحمد الله تعالى إذا فرغ، وليأكل باليمين، ويشرب باليمين، فإن الأكل بالشمال، والشرب بالشمال من التشبه بالشياطين، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ - وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [النحل: ٩٠ - ٩١] وفقني الله وإياكم لأحسن الأخلاق وأقومها، ورزقنا بمنه القيام بعبادته فرائضها وسننها، وتوفانا على التوحيد والإيمان، وأعاذنا من الشرك والطغيان والعصيان إنه جواد كريم رؤوف رحيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>