للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقابلها من دينه.

ألا وإن الغيبة والنميمة من الظلم فأما الغيبة فهي ذكرك أخاك بما يكره سواء كان فيه ما تقول أو لم يكن فمن اغتاب أحدا فعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه وأن لا يعود إلى الغيبة ثم إن كان صاحبه قد علم فعليه أن يستحله وإن كان لم يعلم فعليه أن يثني عليه بما فيه من الخصال الحميدة في مقابلة غيبته إياه وأما النميمة فهي أن تنقل كلام الناس من بعضهم في بعض لتفسد بينهم مثل أن تقول فلان يقول فيك كذا وكذا تحرش بينهما فإن هذا لا يحل ولا يجوز وهو سبب للعقوبة في الدنيا والعذاب في الآخرة وليحذر الإنسان من النمام فإن من نقل كلام الناس فيك إليك فإنه سينقل كلامك في الناس إليهم «وقد مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) » أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: ١١ - ١٢] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. . الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>