للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره» .

وأما الآداب في معاملة الناس فقد جاء صلى الله عليه وسلم بأكملها فحث على حسن الخلق وقال: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا» . وقال «لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق» وأمر بكل ما يجلب المودة والمحبة بين المؤمنين وجعل في ذلك أجرًا وخيرًا فقال صلى الله عليه وسلم «والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم» . وقال «إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام» . وأمر بالصدق في كل شيء وقال «إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا» .

وشملت الآداب الإسلامية كل شيء حتى الرجل عندما يريد أن يقضي حاجة بول أو غائط فقد جعل له آدابًا فعندما يريد الدخول إلى محل قضاء الحاجة يقول باسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث ويقدم رجله اليسرى وإذا خرج قدم رجله اليمنى وقال غفرانك الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني. ومن الآداب الإسلامية أن يستعمل الإنسان يده اليمنى عند الأخذ والعطاء فيأخذ بيمينه ويعطي بيمينه ولا يستعمل اليسار إلا عند الحاجة.

فاتقوا الله أيها المسلمون وتأدبوا بما بلغكم من الآداب الإسلامية لترتقوا إلى الكمال الخلقي والتعاملي وتفوزوا بخير الدنيا والآخرة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ - وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا - يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: ٢٦ - ٢٨]

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. . إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>