للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالت زينب أم المؤمنين رضي الله عنها: «استيقظ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من النوم محمرا وجهه يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها، قيل أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث» (رواه البخاري) . ولقد أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن الفرار من الفتن خير للعبد ولو أن يكون صاحب غنم فقال: «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن» (رواه البخاري) .

وأمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمته أن يستعيذوا من الفتن في كل صلاة فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «إذا تشهد أحدكم أي قرأ التحيات فليستعذ بالله من أربع يقول أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال، وأمر بالصلاة لمدافعة الفتن» كما في حديث أم سلمة رضي الله عنها، قالت: «استيقظ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليلة فزعا يقول سبحان الله ماذا أنزل الله من الخزائن وماذا أنزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجرات، يعني زوجاته لكي يصلين، رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة» .

اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم بصرنا بالحق وارزقنا الثبات عليه اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه يا رب العالمين.

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>