للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أنه لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان، سواء كان التطاول بجمال البنيان وتشييده والاعتناء به، أو بارتفاعه كل ذلك من التطاول وهو دليل على اشتغال الخلق في أحوال دنياهم دون أحوال دينهم، لأن التطاول في ذلك يشغل القلب والبدن، فيلهو به الإنسان عن مصالح دينه. أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أنه لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول ليتني مكانه. قال العلماء لما يرى من الأمور العظام التي يفضل الموت عليها من عظيم البلاء ورئاسة الجهلاء وخمول العلماء، واستيلاء الباطل في الأحكام، وعموم الظلم واستحلال الحرام. أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أنه لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ويختل نظام سيرها فيعلم الناس حينئذ أنها تسير بتقدير الله وأمره فيؤمنون، ولكن الإيمان لا ينفع إلا من كان مؤمنا من قبل أو كاسبا في إيمانه خيرا.

ثم أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أن الساعة تقوم بغتة وضرب لذلك أربعة أمثال: تقوم والرجلان بينهما ثوب قد فلاه يتبايعانه، فلا يمكنهما البيع ولا طي الثوب. وتقوم والرجل قد انصرف بلبن ناقته ليشربه فلا يتمكن من شربه. وتقوم والرجل يصلح حوض إبله ليسقيها فلا يسقي فيه. وتقوم وقد رفع اللقمة إلى فمه فلا يطعمها.

فاتقوا الله عباد الله وآمنوا برسوله وأعدوا ليوم القيامة عدته قبل أن يفاجئكم الموت فلا تدركون النجاة ولا الغوث.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب. . إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>