للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[خطبة في الحث على تدبر القرآن الكريم]

٤٥ - خطبة في الحث على تدبر القرآن الكريم الحمد لله الذي قال لنبيه المصطفى، منوها بعظمة القرآن وما فيه من الرحمة والنور والهدى: {طه - مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى - إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى - تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا - الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى - لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى - وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى - اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [طه: ١ - ٨] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك المولى، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المختار من الخليقة المجتبى، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه البررة الأخيار النجبا.

أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله تعالى بمراعات العلم وتحقيق التقى، وتدبروا هذا الكتاب العزيز فإنه مبارك، فيه الرحمة والشفا، فهو الهدى الذي يهدي من الضلالة، وينير الحقائق الصحيحة في ظلم الجهالة، يهدي إلى معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويبين الطريق الموصل إلى فضله وأفضاله، ويوضح

<<  <   >  >>