للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآخر بالمعروف، فمتى قام كل منهما بما عليه التأمت الزوجية، وتم لهما حياة سعيدة طيبة، وحصلت الراحة وحلت البركة، ونشأت العائلة نشأة حميدة، ومتى لم يقم كل منهما بالحق الذي، عليه، تكدرت الحياة، وتنغصت اللذات، وطال الخصام وتعذر الوئام، قال صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. فالإمام راع على الناس ومسئول عن رعيته. والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته. والمرأة راعية على بيت زوجها هي مسئولة عن رعيتها، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» فذكر صلى الله عليه وسلم الولايات كلها كبارها وصغارها، وأخبر أن من تولى ولاية فهو مسئول عنها، وهل عدل فيها وسلك المأمور به فله الثواب، أو ظلم فيها وجار فعليه العقاب. العدل تقوم به الولايات، وتصلح به الأفراد والجماعات، وتمشي به الأحوال في كل الأوقات. سلك الله بنا وبكم سبيل العدل والإنصاف، وأعاذنا وإياكم من الجور والأعتساف، وبارك لي ولكم في القرآن العظيم.

<<  <   >  >>