للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللاعنين، وقد باء فاعل ذلك بالإثم وأذية المؤمنين، قال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل» وإياكم وكشف العورات بمرأى أحد أوقات التخلي والاغتسال، كما يفعل ذلك من لا يخشى الله من المتهاونين الأرذال، فقد لعن الناظر والمنظور وحق عليهم الوبال، أفلا يستحي أحدكم أن يكون أسوأ حالة من البهائم، فيبدي عورته والناس ينظرون، وهذا من أعظم الجرائم، فإن الله يمقت أشد المقت على كشف العورات، فمن فعل ذلك فقد باء بغضب من الله وحقت عليه العقوبات، عافاني الله وإياكم من جميع البليات، وستر منا العيوب والعورات، وأمننا من المخاوف والروعات، وسلك بنا مسلك أهل الأدب والحيا والصيانات. {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: ٥٨] {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} [النور: ٣٠] الآية. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

<<  <   >  >>