للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - خطبة في الاعتصام بالله من الشيطان الحمد لله الذي جعل لنا من الإيمان والتوكل السبب العاصم الأقوى، ومن الأوراد الشرعية حصنا حصينا نستدفع به الأعداء، وحذرنا مسالك الشيطان وطرقه، فهو نعم النصير ونعم المولى.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو العظمة والكبرياء، وذو الفضل العظيم والرحمة الواسعة والنعماء.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، سيد الرسل وإمام الأصفياء، اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وأصحابه النجباء، وعلى التابعين لهم بإحسان ما دامت الأرض والسماء.

أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، واستعدوا كل وقت لمحاربة عدوكم مستعينين بالملك الكافي، فقد أخبركم بما توعدكم به عدوكم الملازم لكم في كل وقت وحين، {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ - ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف: ١٦ - ١٧] وقال:

<<  <   >  >>