للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأسمائه وصفاته فاعرفوه. قال تعالى: {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ - ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ - وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [الحج: ٥ - ٧] فأكثروا من ذكره وشكره والثناء عليه، وتوسلوا بنعمه إلى طاعته وما، يقربكم إليه، فبذلك يواصل عليكم نعمه، وبذلك يجزل لكم عطاياه وكرمه. وقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: ٧] وإياكم أن تستعينوا بالنعم على الأشر والبطر والطغيان، فإن هذا سبب العقوبة والحرمان والخسران. حفظ الله علي وعليكم نعمه بالقيام بشكره وطاعته، وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وجعل ما أنعم به علينا من الخيرات معونة على ما أمر به من الطاعات.

<<  <   >  >>