للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فنواه بصدق فله أجر ما نواه، ومن كان له عادة خير وطاعة فمرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما، فما أحق العبد بشكر مولاه، ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، ومن هم بسيئة فتركها لله كتبها الله عنده حسنة كاملة، ومن حرص على فعل المعصية فعجز عنها فهو بمنزلة الفاعل، ومن سعى في خير فأدركه الموت قبل تكميله وقع أجره على الله الذي أكرمه بلطفه الشامل، ومن أخذ أموال الناس وعاملهم يريد الوفاء أداها الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله، ومن توسل بحيلة إلى معاملة محرمة فهو مخادع ظالم، ومن وقف وقفا أو أوصى بوصية يريد حرمان غريمه أو مضارة وارثه فهو معتد آثم، ومن عضل زوجته وظلمها لتفتدي منه نفسها فذلك من أعظم الجرائم، فطوبى لأهل الهمم العالية، لقد انقلبت عاداتهم بالنية الصالحة عبادات، ويا ويح أهل الجهل والهمم الدنيّة، لقد كادت عباداتهم لضعف النية تكون عادات، قال تعالى: {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ} [الإسراء: ١٩] الآية.

<<  <   >  >>