للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بكلمتي الشهادة، ويذكر فيها نفسه باسمه العلم. وثبت عنه أنه قال: «كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء» (١) .

وكان إذا قام يخطب أخذ عصا فتوكأ عليها وهو على المنبر. . وكان إذا عرض له في خطبته عارض اشتغل به، ثم رجع إلى خطبته، وكان يخطب فجاء الحسن والحسين يعثران في قميصين أحمرين فقطع كلامه، فنزل فحملهما ثم عاد إلى منبره، ثم قال: «صدق الله العظيم إنما أموالكم وأولادكم فتنة (٢) رأيت هذين يعثران في قميصيهما، فلم أصبر حتى قطعت كلامي فحملتهما» (٣) .

وجاء سليك الغطفاني وهو يخطب فجلس فقال له: «قم يا سليك فاركع ركعتين وتجوز فيهما ثم قال وهو على المنبر: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما» (٤) .

وكان يقصر خطبته أحيانا، ويطيلها أحيانا بحسب حاجة الناس، وكانت خطبته العارضة أطول من خطبته الراتبة، وكان يخطب النساء على حدة في الأعياد ويحرضهن على الصدقة (٥) والله أعلم.


(١) رواه الترمذي في النكاح باب ما جاء في خطبة النكاح، وأحمد في المسند ٢ / ٣٠٢ وحسنه الترمذي.
(٢) سورة الأنفال ٢٨.
(٣) رواه الترمذي في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين.
(٤) رواه البخاري في الجمعة، باب إذا رأي الإمام رجلا وهو يخطب ٢ / ٣٣٦.
(٥) انظر بتصرف زاد المعاد ١ / ١٨٦ - ١٩١.

<<  <   >  >>