للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

متبع هوى نفسه، متوسل إلى إظهار جاه نفسه بواسطة دعوته. فليتق الله تعالى فيه وليدع أولا نفسه) (١) .

لكن قوله: (أن يكون دعوة غيره أحب إليه من دعوته بنفسه) هذا عندي محل نظر، وبخاصة مع قوله عليه الصلاة والسلام: «فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم» (٢) . فالتنافس في هذا تنافس على الخير، ومع قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا} [فصلت: ٣٣] (٣) .

ويتلمس الإخلاص وصلاح النية في غير المنافسة المشروعة.


(١) بتصرف وحذف، الإحياء ٢ / ٣٢٩. وما بعدها.
(٢) متفق عليه من حديث سهل به سعد.
(٣) سورة فصلت، آية: ٣٣.

<<  <   >  >>