للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتوقظ مشاعرهم، ويستحسن في هذه المقدمة أن تكون:

١ - قصيرة موجزة.

٢ - قوية واضحة.

٣ - متعلقة بموضوع الخطبة.

٤ - مشوقة.

وقد تكون هذه المقدمة على شكل سؤال يوجهه إلى المخاطبين، ثم يكون جوابه في أثناء الخطبة، فإن السؤال يثير الرغبة لمعرفة الجواب، ويوقظ انتباه السامع، لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ حديثه أحيانا بالسؤال، ومن ذلك:

١ - قوله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ تقوى الله، وحسن الخلق، أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس النار؟ الأجوفان: الفم والفرج» (١) .

٢ - وقوله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره. . .» الحديث (٢) .

٣ - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ قال قائل: الصلاة والزكاة، وقال قائل: الجهاد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن أحب الأعمال إلى الله تعالى الحب في الله، والبغض في الله» (٣) .

٤ - قوله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. . .» الحديث (٤) .


(١) أخرجه أحمد (٢ / ٤٤٢) بإسناد صحيح، وابن ماجه (الزهد- ٤٢٤٦) .
(٢) رواه مسلم (البر والصلة- ٢٥٨٩) .
(٣) رواه أحمد (٥ / ١٤٦) من طريق مجاهد عن رجل عن أبي ذر، وروى أبو داود الجزء الأخير منه.
(٤) رواه مسلم (البر والصلة- ٢٥٨١) .

<<  <   >  >>