للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحاجة ونحوها يرد فيها لفظ الشهادةَ ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لابد من الصلاة والسلام عليه إذا ذكر، فالشهادة هي الأصل والصلاة تَبع فإن الشهادة بها يصير الإنسان مسلمًا وهي الأصل، وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « (ليس كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء) » (١) ويشهد لذلك ما رواه أبو داود عن ابن مسعود - رضي اللَه عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تشهد قال: الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي الساعة من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصمها فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئًا» (٢) .


(١) ينظر ابن تيمية، الفتاوى ٢٢ / ٣٩٠، وقد سبق تخرجه.
(٢) سنن أبي داود كتاب الصلاة، باب الرجل يخطب على قوس ١ / ٢٨٧.

<<  <   >  >>