للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غيره، ولكن رأيته يقول هكذا وأشار بالسبابة وعقد الوسطى بالإبهام» .

قال البيهقي: (والقصد من الحديثين إثبات الدعاء في الخطبة، ثم فيِه من السنة أن لا يرفع حال الدعاء في الخطبة ويقتصر على أن يشير بأصبعه) (١) .

وثابت عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه مد يديه ودعا، وذلك حيِن استسقى في خطبة الجمعة» .

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «أصابَت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم الجمعة قَام أعرابي فقال: يا رسول الله، هلك المال وجاع العيال، فادع لنا، فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة - فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم يِنزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يِليه حتى الجمعة الأخرى وقام ذلك الأعرابي - أو قال غيره - فقال: يا رسول الله تهدم البناء، وغرق المال، فادع


(١) رواه البيهقي في كتاب الجمعة باب ما يستدل به على أنه يدعو في خطبته ٣ / ٢١٠.

<<  <   >  >>