للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيخ محمد بن عبد الوهاب. وقد اعتمد المستشرقان مارجليوث ولاوست على كتاب: " لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب "، وهو من الكتب المعادية للشيخ ودعوته، ولم يعتمد المؤلف - المجهول - على مصادر مكتوبة، وأن ما ذكره المستشرقان مارجليوث ولاوست من أن الشيخ زار بغداد، وكردستان، وهمذان، وأصفهان، وقم مجرد افتراءات لا دليل عليها.

يقول الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ في التعليق على كتاب: " لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب ": " إن الشيخ - رحمه الله - لم يتعد في رحلته العلمية غربًا مكة، وشمالا المدينة، وشرقًا البصرة، ثم الأحساء " (١) .

٣ - رأي المستشرق مارجليوث غير صحيح فيما يتعلق بأن الشيخ قضى معظم حياته في الرحلات، وذلك أن المصادر التاريخية الموثوقة لا تقدم دليلا يعضد هذا الرأي (٢) .

ولكن اعتماد مارجليوث على كتاب: " لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب " والتسليم بالرحلات الكثيرة المزعومة التي ذكرها صاحبه جعل مارجليوث يدعي أن الشيخ قضى معظم حياته في الرحلات. ولعل من الضروري الإشارة إلى أن من أسباب اعتماد بعض المستشرقين على كتاب: " لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب "، بخاصة مارجليوث ولاوست،


(١) كتاب لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب، ص١١.
(٢) انظر: تاريخ نجد، جـ١، ص ٧٥ - ٧٦، وعنوان المجد في تاريخ نجد، جـ١، ص٧.

<<  <   >  >>