للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التشويش على الناس. أما ما يزعم من دقة المصطلح ودلالته فذلك منقوض تاريخيًا حيث سبق استخدام المصطلح للدلالة على فرقة من فرق الخوارج ظهرت في المغرب قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والتي ورد ذكرها في كتاب: " المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء إفريقية والأندلس والمغرب " للمؤلف أحمد بن يحيى الوَنشَريسي (١) .

يقول الدكتور الشويعر: " لقد لفت نظري ما رأيت في ج ١١ ص ١٦٨ تحت عنوان سؤال جاء بهذه العبارة: كيف يعامل معتنقو المذهب الوهابي؟ !! .

وهو سؤال ملفت للنظر، ومثير للانتباه، خاصة وأن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الإصلاحية التجديدية، المصححة لأمور العقيدة الإسلامية مما داخلها قد كادت لا تعرف إلا بهذا الاسم الذي أطلقه أعداؤها على هذه الدعوة " (٢) .

ولقد بيّن الدكتور الشويعر بأنه لا صلة إطلاقًا بين (الوهابية) الرستمية ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، إذ يقول: " وعند قراءتي لنص السؤال رأيته كما يلي: سئل اللخمي عن قوم من الوهابية سكنوا بين أظهر أهل السنة زمانًا، وأظهروا الآن


(١) انظر: المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى وعلماء إفريقية والأندلس والمغرب: أحمد الونشريسي: جـ ١١، ص ١٦٨، دار الغرب الإسلامي - بيروت، ١٤٠١ هـ ١٩٨١ م.
(٢) تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية: دكتور محمد بن سعد الشويعر، ص. ٢، مكتبة المعارف، الرياض، الطبعة الثانية، ١٤١٣ هـ ١٩٩٣ م.

<<  <   >  >>