للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال القشيري: توفي أبو حمزة سنة تسعين ومائتين.

قال أبو حمزة الخراساني: من نصح نفسه كرمت عليه، ومن تشاغل عن نصيحتها هانت عليه.

وقال: الأنس ضيق الصدر في معاشرة الخلق.

وقال: العارف يخاف زوال ما أعطي، والخائف يخاف نزول ما وعد.

وقال: خف سطوة العدل، وارج رقة الفضل، ولا تأمن مكره وإن أنزلك الجنان، ففي الجنة وقع لأبيك آدم ما وقع، وقد يقطع بقوم فيها. فقال: " كُلُوا وأشْرَبُوا هَنِيئاً بما أَسْلَفْتُم في الأيَّامِ الْخَالِيةِ "، فشغلهم عنه بالأكل والشرب، ولا مكر فوق هذا، ولا حسرة أعظم منه.

وقال: من خصه الله منه بنظرة شفقة فإن تلك النظرة تنزله منازل أهل السعادة، وتزينه بالصدق ظاهراً وباطناً.

وقال: الصوفي من صفا من كل درن، فلا يبقى فيه وسخ المخالفة بحال.

[أبو حملة]

والد علي بن أبي حملة الدمشقي. أدرك معاوية.

ذكره أبو زرعة في الطبقة الثالثة، وكذلك ابن سميع، وقال: هو مولى لقريش لأبي هاشم بن عتبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>