للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن جابر: فوافيته يوماً، فسلمت عليه، فقال: يا طويل، إني أريد أن أستشيرك. قلت: اذكر. قال: خرجت من مالي، ولم يبق إلا داري هذه، وأعطيت بها كذا وكذا ألفاً، فما ترى؟ قلت: ما أدري ما بقي من عمرك، وأخاف أن تحتاج إلى الناس، وفي غلتها قوام لمعيشتك، وتسكن في طائفة منها، فتسترك وتغنيك عن منازل الناس. قال: وإن هذا لرأيك؟ قلت: نعم. قال: أصابك المثل. قلت: ما هو؟ قال: لا يخطئك من طويل حمق، أو قرحة في رجله، أفبالفقر تخوفني؟ فباعها بمال عظيم، وفرقه. فكان ذلك مع موته. فما وجدنا من ثمنها إلا قدر ثمن الكفن. مات أبو عبد رب في خلافة هشام بن عبد الملك، قبل قتل الجراح بن عبد الله.

[أبو عبد الرحمن]

روى عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي الدرداء عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قوله عز وجل " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " قال: على البر والتقوى والتواضع وذلة النفس.

[أبو عبد الرحمن شيخ من أهل دمشق]

من خيار المسلمين. قال: ذكر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مدينة دمشق فقال: هي فسطاط المؤمنين، وإليها ينحاز الأجناد الأربعة، ليقتسمن أفنيتها اقتسام اللحم.

<<  <  ج: ص:  >  >>