للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قحافة، ما شأن صاحبك ينشد من الشعر؟ فقال: ما صاحبي بشاعر، وما يدري ما الشعر. فقالت: أليس قد قال: " في جيدها حبل من مسد " فما يدريه ما في جيدي؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قل لها: ترين عندي أحداً؟ فإنها لن تراني. قال: جعل بيني وبينها حجاب. فسألها أبو بكر، فقالت: أتهزأ بي يا بن أبي قحافة؟ والله ما أرى عندك أحداً. وفي حديث بمعناه أنها قالت لأبي بكر: أنت عندي مصدق. وانصرفت. قلت: يا رسول الله: لم ترك؟ قال:

لا، لم يزل ملك يسترني منها بجناحه. توفي أبو لهب سنة اثنتين من الهجرة بعد وقعة بدر بسبع ليال، ودفن بمكة، وهو ابن سبعين سنة. قال أبو الحسين عاصم بن الحسن العاصمي: من الطويل

عليك بتقوى الله في كل حالة ... ولا تترك التقوى اتكالاً على النسب

فقد رفع الإسلام سلمان فارس ... وقد وضع الكفر الشريف أبا لهب

[ابن لؤلؤ الكاتب]

من دمشق، من شعره: من المديد

غرر لكنهم غدر ... إن قرنت الخبر بالخبر

بقر لكننا لهم ... في امتثال الأمر كالبقر

يشربون الصفو من زمن ... لا يهنى فيه بالكدر

<<  <  ج: ص:  >  >>