للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رجل من بني أسد]

حرسي لعمر بن عبد العزيز قال: ما رأيت عمر قتل أسيراً قط إلا واحداً من الترك جيء بأسرى من الترك فأمر بهم أن يسترقوا، فقال رجل ممن جاء بهم: يا أمير المؤمنين، لو رأيت هذا لأحدهم وهو يفتك في المسلمين لكثر بكاؤك عليهم. فقال عمر: فدونك فاقتله. فقتله.

[رجل من حرس عمر بن عبد العزيز]

قال: خرج علينا عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة، فقمنا. فقال: إذا رأيتموني فلا تقوموا، ولكن توسعوا. ثم قال: أيعرف أحدكم فلان؟ فقلنا: كلنا نعرفه. قال: فليقم أحدثكم سناً، فقام أحدثنا سناً، فدعاه له، فجاء الرجل وقد تهيأ وشد عليه ثيابه. فقال عمر: إنا بعثناك في أمر عجلة من أمور المسلمين، فلا يحملك استعجالنا لك على أن تخرج حتى تصلي الجمعة، فإن اليوم الجمعة، وإذا حضرت الصلاة، فصلها لوقتها، فإنك لا محالة أن تصليها، وإن الله ذكر قوماً فقال: " أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً " ولم تكن إضاعتهم إياها أن تركوها، ولو تركوها لسماهم بتركها كفاراً.

[شيخ حرسي لعمر بن عبد العزيز]

قال: رأيت عمر حين ولي وبه من حسن اللون، وجودة الثياب والبزة، ثم دخلت عليه بعد وقد ولي فإذا هو قد احترق واسود، ولصق جلده بعظمه حتى ليس بين الجلد

<<  <  ج: ص:  >  >>