للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن كنت تزعم أرض الله واسعة ... فيها لغيرك مرتاد ومرتحل

فارحل فإن بلاد الله ما خلقت ... إلا ليسكن منها السهل والجبل

الله عودني الحسنى فما برحت ... عندي له نعم تترى وتتصل

إن ضاق بي بلد أبدلته عوضاً ... وإن نبا منزل بي كان لي بدل

وإن تغير لي عن وده رجل ... أصفى المودة لي من بعده رجل

لم يقطع الله لي من صاحب أملاً ... إلا تجدد لي من صاحب أمل

لا تبتذل أبداً وجهك في طمع ... فما لوجهك ماء حين يبتذل

[رجل من أهل بيروت]

قرأ على سور صور مكتوباً: من الوافر

دع الدنيا فإني لا أراها ... لمن يرضى بها دار بدار

ودارك إنما اللذات فيها ... معلقة بأيامٍ قصار

[شاعر من المادرائيين]

حدث أبو الفرج عبد الواحد المخزومي قال: تأخرت بدمشق عن سيف الدولة مكرهاً، وقد سار في بعض وقائعه، فانقطعت إلى أبي بكر علي بن صالح الروذباري لتقدمه في الرياسة، وفضله، فأحسن إلي، وتوفرت على قصد المتنزهات المطروقة تسلياً وتعللاً، فقصدت دير مران، واستصحبت بعض من كنت آنس به، فنزلناه، وكنت اخترت من رهابنته من توسمت فيه رقة الطبع، وسجاحة الأخلاق، فانصرفت بي نظرة إلى بعض

<<  <  ج: ص:  >  >>