للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يأخذ الليل عليك بالهم ... والبس له القميص واعتم

وكن شريك رافع وأسلم ... ثم اخدم الأقوام حتى تخدم

قال: فقلت: رحمك الله يا أمير المؤمنين، لو أيقظتنا كفيناك.

قال القاضي: كأن أبا تمام سمع هذا فأخذ منه قوله: من الطويل

ومن خدم الأقوام يرجو نوالهم ... فإني لم أخدمك إلا لأخدما

عن زيد بن أسلم عن أبيه، قال: اشتراني عمر سنة اثنتي عشرة، وهي السنة التي قدم الأشعث بن قيس أسيراً، فأنا أنظر إليه في الحديد يكلم أبا بكر الصديق، وأبو بكر يقول له فعلت وفعلت؛ حتى كان آخر ذلك أسمع الأشعث بن قيس يقول: يا خليفة رسول الله استبقني لحربك، وزوجني أختك؛ ففعل أبو بكر، فمن عليه، وزوجه أخته أم فروة بنت أبي قحافة، فولدت له محمد بن الأشعث بن قيس.

قال يعقوب بن شيبة: واسلم من جلة موالي عمر، كان عمر يقدمه، وكان ابن عمر يعظمه، ويعرف له ذلك؛ وكان يكنى أبا خالد، وقد زعم لي بعض أهل العلم بالنسب: أن أهل بيت أسلم يزعمون أنهم من الأشعريين.

وذكر مصعب الزبيري: أن أسلم مولى عمر توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان.

عن محمد بن إسحاق، قال: بعث أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب سنة إحدى عشرة، فأقام اللناس الحج، وابتاع فيها أسلم، يقال: إنه أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وهو من الحبشة؛ مات وهو ابن مئة سنة وأربع عشرة سنة، وصلى عليه مروان بن الحكم.

قال العجلي: أسلم مولى عمر بن الخطاب مديني تابعي ثقة من كبار التابعين.

عن أبي رافع المدني، أنه سمع زيد بن أسلم يحدث عن أبيه، قال: تماريت أنا وعاصم في حسن الغناء، فقلت: أنا أحسن منك غناء؛ وقال: أنا أحسن منك غناء؛ فقلت:

<<  <  ج: ص:  >  >>