للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكفني في قميصك، واجعله مما يلي جلدي؛ فتوفي وكفنه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قميصه، ودخل إلى أم سلمة وبين يديها صبي، وهي تقول: من مجزوء الكامل

أبكي الوليد بن الولي ... د أبا الوليد بن المغيره

إن الوليد بن الولي - د أبا الوليد كفى العشيره قد كان غيثاً في السني - ن وجعفراً غدقاً وميره فقال: " إن كدتم لتتخذون الوليد حناناً " فسماه: عبد الله.

وروى الزبير بن بكار، عن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري، عن عمومته موسى وإسماعيل وعمران بني عبد العزيز، قالوا:

تزوج أيوب بن سلمة فاطمة بنت حسن بن حسن، زوجه إياها ابنها صالح بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، فقام في ذل عبد الله بن حسن يرده عند خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم، فجعل أمرها إلى قاضيه محمد بن صفوان الجمحي، وخالد إذ ذاك والي المدينة، فاختصما بين يديه.

فقال له عبد الله بن الحسن، يعني أخاها: إن هذا تزوج هذه المرأة إلى غير ولي، هي امرأة من آل حسن، والمزوج من آل جعفر.

فأقبل ابن صفوان، فقال: صدق، مالك لم تزوجها إلى قومها وعشيرتها؟ ومالك تزوجتها في مسجد الفتح؟ فكان بين أيوب بن سلمة وبين محمد بن صفوان ما أستغني عن ذكره؛ وسجن أيوب. وخرج إسماعيل بن أيوب إلى هشام بن عبد الملك فشق ثوبه بين يديه، وأخبره الخبر؛ فكتب له إلى خالد بن عبد الملك: أن اجمع بين أيوب بن سلمة وبين فاطمة بنت حسن، فإن هي اختارت أيوب فافسخ ذلك وزوجها تزويجاً من ذي قبل، وإن هي لم تختره فافسخ النكاح ولا نكاح بينهما.

فلما جاءه الكتاب أرسل إلى فاطمة بنت حسن، فجاءت بين كساءين من خز

<<  <  ج: ص:  >  >>