للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الجماء من خد أسيل ... نقي اللون ليس له كلوم

يضيء دجى الظلام إذا تبدى ... كضوء الفجر منظره وسيم

فلما أن دنا منا ارتحال ... وقرب ناجيات السير كوم

أتين مودعات والمطايا ... على أكوراها خوص هجوم

فقائلة ومثنية علينا ... تقول وما لها فينا حميم

وأخرى لبها معنا ولكن ... تستر وهي واجمة كظوم

تعد لنا الليالي تحتصيها ... متى هو حائن منا قدوم

متى تر غفلة الواشين عنا ... تجد بدموعها العين السجوم

قال أبو عبد الله: والشعر لبقيلة الأشجعي؛ وسمعت العتبي صحف في اسمه فقال: نفيلة.

قال إسماعيل بن أبي حكيم: فسألته حين دخلت عليه، فقلت: من أنت؟ قال: أنا الوابصي الذي أخذت فعذبت ففزعت فدخلت في دينهم، فقلت: إن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز بعثني في الفداء، وأنت والله أحب من أفتديه إن لم تكن بطنت في الكفر؛ قال: والله قد بطنت في الكفر.

قال: فقلت له: أنشدك الله أسلم؛ فقال: أسلم وهذان ابناي، وقد تزوجت امرأة منهم وهذان ابناها، وإذا دخلت المدينة فقال أحدهم: يا نصراني، وقيل لولدي وأمهم كذلك، لا والله لا أفعل؛ فقلت له: قد كنت قارئاً للقرآن؛ فقال: إي والله قد كنت من أقرأ القراء للقرآن؛ فقلت: فما بقي معك من القرآن؟ قال: لا شيء إلا هذه الآية "

<<  <  ج: ص:  >  >>