للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم صلح، فدخل إليه الناس يهنئونه بالعافية فدخل عليه أشجع السلمي فأنشده: من الوافر

لقد قرعت شكاة أبي علي ... صفاة معاشر كانوا صحاحا

فإن يدفع لنا الرحمن عنه ... صروف الدهر والأجل المتاحا

فقد أمسى صلاح أبي علي ... لأهل الأرض كلهم صلاحا

إذا ما الموت أخطأه فلسنا ... نبالي الموت حيث غدا وراحا

وكتب أشجع بن عمرو السلمي إلى الرشيد في يوم عيد: من البسيط

لا زلت تنشر أعياداً وتطويها ... تمضي بهالك أيام وتثنيها

مستقبلاً جدة الدنيا وبهجتها ... أيامها لك نظم في لياليها

والعيد والعيد والأيام بينهما ... موصولة لك لا تفني وتفنيها

ولا تقضت بك الدنيا ولا برحت ... يطوي لك الدهر أياماً وتطويها

وله يمدح جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي: من المتقارب

أتصبر يا قلب أم تجزع ... فإن الديار غداً بلقع

غدا يتفرق أهل الهوى ... ويكثر باك ومسترجع

وتختلف الدار بالظاعني ... ن وجوهاً تشذ ولا تجمع

وتمضي الطلول ويبقى الهوى ... ويصنع ذو الشوق ما يصنع

فها أنت تبكي وهم جيرة ... فكيف يكون إذا ودعوا

وراحت بهم أو غدت أينق ... تخب على الأين أو توضع

أيطمع في العيش بعد الفرا ... ق محب لعمرك ما يطمع

هنالك يقطع من يشتهي ال ... وصال ويوصل من يقطع

لعمري لقد قلت يوم الفرا ... ق وأسمعت صوتك من يسمع

فما عروا حين ناديتهم ... وقد قتلوك وما ودعوا

<<  <  ج: ص:  >  >>