للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر: من فعل هذا؟! لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا.

وحدث عنه أيضا عن ابن عباس قال: أتى رجل الني صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن أختي نذرت أن تحج، وأنها ماتت يعني ولم تحج. قال: أرأيت لو كان عليها دين أكنت قاضيه؟ قال: نعم، قال: فالله أحق بالوفاء.

قال أبو بشر: سمعت يزيد بن أبي كبشة يخطب بالشام، قال: سمعت رجلاً من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحدث عبد الملك بن مروان أنه قال في الخمر: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في الخمر: إن شربها فاجلدوه، ثم إن عاد فاجلدوه، ثم إن عاد فاجلدوه، ثم إن عاد الرابعة فاقتلوه.

توفي جعفر بن إياس سنة خمس وعشرين ومائة، وكان ثقة، كثير الحديث، وقيل: سنة ثلاث وعشرين، وقيل: أربع وعشرين، وقيل خمس عشرة ومائة، وقيل: كان ساجدا خلف المقام حين مات.

[جعفر بن برقان أبو عبد الله الكلابي مولاهم الرقي]

حدث عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: تظهر الفتن ويكثر الهرج. قلنا: وما الهرج؟ قال: القتل القتل، ويقبض العلم. فسمعها عمر بن الخطاب من أبي هريرة يأثرها عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: إن قبض العلم ليس بشيء ينتزع من صدور الرجال، ولكنه فناء العلماء.

وحدث بسنده عنه أيضا عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لقد هممت أن آمر بالصلاة، ثم آمر فتيتي فيجمعوا حزم الحطب، ثم أحرق على أقوام لا يشهدون الصلاة.

وحدث عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن لبستين: الصماء وهو أن يلتحف الرجل في الثوب الواحد، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>