للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وألحقت الظهور بالبطون، وانخزلت المتون، وساءت الظنون.

فقال عثمان: اسكت، قطع الله لسانك! فقد رعبت قلوب المؤمنين.

وقال يصف الأسد:

فباتوا يذلجون وبات يسري ... بصير بالدجى هاد هموس

إلى أن عرسوا وأغب عنهم ... قريباً ما يحس له حسيس

خلا أن العتاق من المطايا ... حسن به فهن إليه شوس

فلما أن رآهم قد تدانوا ... أتاهم وسط أرجلهم يميس

فثار الزاجرون فزاد منهم ... تقراباً وواجهه ضبيس

بنصل السيف ليس له مجن ... فصد ولم يصادفه جسيس

فيضرب بالشمال إلى حشاه ... وقد نادى فأخلفه الأنيس

يشمر كالمحالق في قنوت ... تقيه قضة الرض الدخيس

فخر السيف واختلفت يداه ... وكان بنفسه وقيت نفوس

فطار القوم شتى والمطايا ... وغودر في مكرهم الرسيس

وجال كأنه فرس صنيع ... يجر جلاله ذيل شموس

كأن بنحره وبساعديه ... عبيراً بات تعبؤه عروس

فذلك إن تلاقوه نفادوا ... ويحدث بينكم أمر شكيس

وكان أبو زبيد الطائي منقطعاً إلى الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان الوليد يكنى بوهب. فقال أبو زبيد:

من يرى العيس لابن أروى على ظه ... ر المرورى حداهن عجال

<<  <  ج: ص:  >  >>