للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: انزع ذهبها فاجعله في كفة، واجعل ذهبك في كفة، ثم لا تأخذن إلا مثلاً بمثل، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذن إلا مثلاً بمثل.

وكان حنش إذا فرغ من عشائه وحوائجه وأراد الصلاة من الليل أوقد المصباح، وقرب المصحف، وإناء فيه ماء، فكان إذا وجد النعاس استنشر الماء، وإذا تعايا في آية نظر في المصحف.

وكان حنش إذا جاءه سائل مستطعم لم يزل يصيح بأهله أطعموا السائل، أطعموا السائل حتى يطعم.

قال أبو سعيد بن يونس: حنش بن عبد الله الصنعاني كان مع علي بن أبي طالب بالكوفة، وقدم مصر بعد قتل علي، وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت، وغزا الأندلس مع موسى بن نصير، وكان فيمن ثار مع ابن الزبير على عبد الملك بن مروان، فأتي به عبد الملك في وثاق، فعفا عنه، وكان عبد الملك بن مروان حين غزا المغرب مع معاوية بن حديج، نزل عليه بإفريقية سنة خمسين، فحفظ له ذلك، وكان أول من ولي عشور إفريقية في الإسلام.

توفي بإفريقية سنة مئة، وله عقب بمصر، وله بالأندلس آثار.

ويقال: إن جامع مدينة سرقسطة من ثغور الأندلس من بنائه، وإنه أول من اختطه، وقيل: إن قبر حنش بسرقسطة.

قال عبد الله محمد بن المكرم مختصر هذا التاريخ: هذا حنش بن عبد الله هو الراوي عن جدي أبي علي رويفع بن ثابت، وغزا المغرب

<<  <  ج: ص:  >  >>