للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال دغفل العلامة: في العلم خصال: إن له آفة، وله هجنة، وله نكد: فآفته أن تخزنه، فلا تحدث به ولا تنشره؛ وهجنته أن تحدثه من لا يعيه ولا يعمل به؛ ونكده أن تكذب فيه.

قيل: إن دغفلاً غرق في يوم دولاب من فارس في قتال الخوارج.

[دكين بن سعيد الدارمي التميمي]

ويقال: ابن سعد بن زيد مناة بن تميم الدارمي الراجز من أهل البصرة. وفد على عمر بن عبد العزيز.

قال سعيد بن عمرو بن جعدة: لما ولي عمر بن عبد العزيز المدينة كان ينقطع إليه رجل من بني دارم، سيقال له دكين بن سعيد، يسامره بالليل مع أبي عون وسالم، فقال له ليلةً: إني لأرى لك هيئة ما الدنيا عنك بمنقطعة حتى تلي ولاية أجشم من هذه، قال: وما علمك؟ قال: ما هي إلا فراسة، فما عليك إن كان ذلك؟ قال: إن كان ذلك أحسنت إليك، قال: هات يدك، فأعطاه يده. فلما ولي عمر الخلافة انقطع إليه دكين. فاستأذن فقال له البواب: إنه عنك في شغل، إنه في رد المظالم، فأعد أبياتاً لخروج عمر إلى الصلاة، ثم ناداه نداء الأعرابي:

يا عمر الخيرات ذا المكارم ... وعمر الدسائع العظائم

إني امرؤ من قطن بن دارم ... أنشد حق المسلم المسالم

بيع يمين بالإخاء الدائم ... إذ تنتجي والله غير نائم

وتنحن في ظلمة ليل عاتم ... عند أبي عون وعند سالم

<<  <  ج: ص:  >  >>