للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشام، وهرب منها إلى قيصر، فتنصر ومات عنده نصرانياً.

وعن ابن المسيب أن عمر غرب ربيعة بن أمية بن خلف في الخمر إلى خيبر، فلحق بهرقل فتنصر، فقال عمر: لا أغرب بعده أحداً أبداً.

[ربيعة ولقبه مسكين بن أنيف]

ابن شريح بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم الدارمي وفي نسبه خلاف.

شاعر شجاع من أهل العراق، وفد على معاوية وعلى ابنه يزيد، وحضر لبيد بن عطارد حين لطمه غلام عمرو بن الزبير. ولقب بمسكين لقوله:

أنا مسكين لمن أنكرني ... ولمن يعرفني جد نطق

لا أبيع الناس عرضي إنني ... لو أبيع الناس عرضي لنفق

قال أيوب بن أبي أيوب السعيدي: قدم مسكين الدارمي على معاوية، فسأله أن يفرض له، فأبى عليه وكان لا يفرض إلا لليمن فخرج مسكين وهو يقول:

أخاك أخاك إن من لا أخا له ... كساع إلى الهيجا بغير سلاح

وإن ابن عم المرء فاعلم جناحه ... وهل ينهض البازي بغير جناح

وما طالب الحاجات إلا مغرر ... وما نال شيئاً طالب كنجاح

ولم يزل معاوية كذلك حتى عزت اليمن وكثرت، وضعفت عدنان، فبلغ معاوية أن رجلاً من اليمن قال يوماً: لهممت أن لا أحل حبوتي حتى أخرج كل نزاري

<<  <  ج: ص:  >  >>