للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التحنيف؛ ثم يلي أمره دارع لأمره مجرب، فيجتمع له جموع وعصب، فيقتلونه نقمة عليه وغضبا، فيؤخذ الشيخ فيذبح إربا، فيقوم له رجال خطبا؛ ثم يلي أمره الناصر معاوية، يخلط الرأي برأي ماكر، يظهر في الأرض العساكر؛ ثم يلي أمره من بعده ابنه، يأخذ جمعه، ويقل حمده، ويأخذ المال، فيأكل وحده، ويكثر المال لعقبه من بعده؛ ثم يلي من بعده ملوك، لا شك أن الدم فيهم مسفوك. ثم يلي أمره من بعده الصعلوك، يطؤهم كوطأة الدرنوك؛ ثم يلي عضوض، أبو جعفر، يقصي الخلق، ويدني مضر، يفتتح الأرض افتتاحاً منكرا؛ ثم يلي قصير القامة بظهره علامة، يموت موت السلامة، المهدي؛ ثم يلي بلبل ماكر، يترك الملك مخلى بائر؛ ثم يلي أخوه، بسنته سائر، يختص بالأموال والمنابر؛ ثم يلي أمره من بعده أهوج، صاحب دنيا ونعيم، مخلج، تثاوره معاشره وذووه، ينهضون إليه ويخلعونه، يأخذون الملك ويقتلونه؛ ثم يلي أمره من بعده السابع، فيترك الملك مخلى ضائع، تثوره في ملكه مسورة جائع. عند ذلك يطمع في الملك كل عريان، فيلي أمر الناس اللهفان، يوطئ نزاراً جمع قحطان، إذا التقى بدمشق جمعان، بين بيسان ولبنان، يصنف اليمن يومئذ صنفين، صنف مسورة وصنف مخذول، لا ترى إلا خباً مخلولا، ولواء محلولا، وأسيراً مغلولا، بين الفرات والجبول. عند ذلك تخرب المنابر، وتسلب الأموال، وتسقط الحوامل، وتظهر الزلازل، وتطلب الخلافة وائل، فعند ذلك تغضب نزار، وتدني العبيد والأشرار، وتقصي النساك والأخيار، يجزع الناس وتغلوا الأسعار، وفي صفر الأصفار، يقتل كل

جبار، ممن تشرف إلى خنادق وأنهار، ذات أشغال وأشجار، يعمد لهم

<<  <  ج: ص:  >  >>