للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث آخر: ثم إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من كان عنده شيء من هذه النساء التي يتمتع بهن فليخل سبيلها ".

قالوا: وكان رسول علي إلى أبي موسى معبدٌ الأسلمي، وكان رسول علي إلى معاوية سبرة الجهني، فقدم عليه فلم يكتب معاوية معه بشيء، ولم يجبه، ورد رسوله، وجعل كلما تنجز جوابه لم يزد على قوله: من البسيط

أدم إدامة حصنٍ أو خذن بيدي ... حرباً ضروساً تشب الجزل والضرما

في جاركم وابنكم إذ كان مقتله ... شنعاء شيبت الأصداغ واللمما

أعيا المسود بها والسيدون فلم ... يوجد لها غيرنا مولىً ولا حكما

وجعل الجهني كلما تنجز الكتاب لم يزده على هذه الأبيات وذكر قصة.

وتوفي سبرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

[سبكتكين بن عبد الله]

أبو منصور التركي أمير دمشق من قبل المستنصر ويعرف بتمام الدولة، ولي دمشق في ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وأربع مئة، ومات بها في ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وأربع مئة وهو أميرها.

حدث عن الحسن بن محمد بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: حضر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جنازةً فقال: " على صاحبكم دينٌ؟ قالوا: نعم. قال: صلوا عليها. قال علي: علي الدين يا رسول الله فصل عليها. قال: فك الله رهانك يا علي كما فككت رهان أخيك في الدنيا، من فك رهان أخيه في الدنيا فك الله رهانه يوم القيامة. فقال رجل: يا رسول الله، لعلي خاصةً أم للناس عامةً؟ فقال: بل للناس عامةً.

<<  <  ج: ص:  >  >>