للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كفينا بني تيم بن مرة ما جنت ... وما التيم إلا أعبدٌ وإماء

قال: فقلت له: يا أبا عبد الله، قل: لا إله إلا الله. قال: أوص بها أمك فهي أحقٌ بها، أتأمرني بالجزع عند الموت؟ فلما وليت ناداني فقال: يا عبد الله، قد قبلتها، فادن مني، ولقنيها، وأسمعني، فإن في أذني وقراً. قال: فدنوت منه، فجعلت ألقنه إياها، فأزم أذني فاقتطعها، ثم قال: أخبر أمك أن الذي فعل هذا بك عمير بن الأهلب الضبي.

[سعيد بن العاص بن أبي أحيحة]

سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، أبو عثمان ويقال: أبو عبد الرحمن الأموي أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله عنه رواية. وقتل أبوه العاص بن سعيد يوم بدرٍ كافراً. وكان سعيد عامل عثمان على الكوفة، واستعمله معاوية على المدينة غير مرة.

وقدم على معاوية بعد استقرار الأمر له، ولم يدخل معه في شيء من حروبه، وكانت له بدمشق دار، كانت بعده تعرف بدار نعيم، وحمام نعيم بنواحي الديماس.

ثم رجع سعيد إلى المدينة، ومات بها. وكان كريماً جواداً ممدحاً.

حدث سعيد بن العاص أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " خياركم في الإسلام خياركم في الجاهلية ".

حدث سعيد بن عمرو بن سعيد أنه سمع أباه يوم المرج يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لولا أني سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن الله سيعز هذا الدين بنصارى من ربيعة على شاطىء الفرات. ما تركت عربياً إلا قتلته أو يسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>