للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنه قال: قال عثمان: أربى الربا عرض أخيك المسلم أن تشتمه.

أم سعيد بن عثمان فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

قال ابن الكابلي:

كان أهل المدينة عبيدهم ونساؤهم يقولون: من الرجز

والله لا ينالها يزيد

حتى ينال هامه الحديد

إن الأمير بعده سعيد

يعنون لا ينالها يزيد: الخلافة، إن الأمير بعده سعيد بن عثمان. فقدم سعيد على معاوية فقال: يا بن أخي؟ ما شيء يقوله أهل المدينة؟ قال: وما يقولون؟ قال: قولهم: من الرجز

والله لا ينالها يزيد

حتى يعض هامه الحديد

إن الأمير بعده سعيد

قال: ما تنكر من ذلك يا معاوية؟ والله إن أبي لخير من أبي يزيد، ولأمي خيرٌ من أم يزيد، ولأنا خير منه، ولقد استعملناك فما عزلناك بعد، ووصلناك فما قطعناك، ثم صار في يديك ما قد ترى، فحلأتنا عنه أجمع. فقال له معاوية: يا بني، أما قولك: إن أبي خير من أبي يزيد فقد صدقت، عثمان خير من معاوية، وأما قولك: أمي خير من أم يزيد فقد صدقت، امرأة من قريش خير من امرأة من كلب، وبحسب امرأة أن تكون من صالح نساء قومها. وأما قولك: إني خير من يزيد فوالله ما يسرني أن خيلاً بيني وبين العراق، ثم نظم لي فيه أمثالك به. ثم قال معاوية لسعيد بن عثمان: الحق بعمك زياد بن أبي سفيان فإني قد أمرته أن يوليك خراسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>