للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدث كريب الكندي قال: أنطلق بي علي بن الحسين إلى شيخ من قريش يقال له ابن أبي حثمة، وهو يصلي إلى اسطوانة. فلما رأى علي بن الحسين انصرف، فقال له علي بن حسين: حدثنا حديث أمك، فقال: حدثتني أمي أنها كنت ترقي برقية لها في الجاهلية. فلما جاء الإسلام قالت: لا أرقي بها حتى أستأمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتته فاستأمرته فقال: " ارقي بها ما لم تكن شركاً ".

وحدث سليمان بن أبي حثمة عن الشفاء أن أبا جهم شج رجلاً موضحة يوم حنين فقضى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها بخمس.

وأم سليمان الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن صداد بن عبد اله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب وكانت من المبايعات وكان لها دار بالمدينة بالحكاكين. ويقال إن عمر بن الخطاب استعملها على السوق. وولدها ينكرون ذلك ويغضبون منه. وأسلم أبو حثمة يوم فتح مكة.

وكان سليمان من صالحي المسلمين، واستعمله عمر بن الخطاب على سوق المدينة.

وعن عروة أن عمر أرسل إلى سليمان بن أبي حثمة، فأتاه، فقال: ما أظنك شهدت معنا صلاة الفجر؟! فقال: أجل، أصبحت شاكياً، قال: فإذا كنت مجيباً أحداً فأجب داعي الله.

وعن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل على بيتي عمر بن الخطاب فوجد عندي رجلين نائمين، فقال: ما شأن هذين؟ أما شهدا معنا الصلاة؟ قالت: يا أمير المؤمنين، صليا مع الناس، وكان ذلك في شهر رمضان، فلم يزالا يصليان حتى أصبحا، ثم صليا الصبح، وناما، فقال عمر: لأن أصلي الصبح في جماعة أحب إلي من أن أصلي ليلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>