للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودفن في جزية بقرب الجار عند المخاضة. وقيل: غرق على ساحل جار.

[سليم بن عامر أبو يحيى]

الخبائري الكلاعي من أهل حمض شهد فتح القادسية واستسقاء معاوية بدمشق.

حدث سليم بن عامر عن تميم الرازي قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل، ولا يترك الله عزّ وجلّ بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله عزّ وجلّ هذا الدين، بعزّ عزيز يعزّ به الإسلام، وذلّ ذليلٍ يذل به الكفر.

قال سليم بن عامر خرجنا في جنازة على باب دمشق ومعنا أبو أمامة الباهلي، فلما صلي على الجنازة وأخذوا في دفنها قال أبو أمامة: يا أيها الناس، إنكم قد أصبحتم وأمسيتم في منزل تقتسمون فيه الحسنات والسيئات، ويوشك أن تظعنوا منه إلى المنزل الآخر، وهو هذا يشير إلى القبر بيت الوحدة وبيت الظلمة وبيت الدود وبيت الضيق إلا ما وسع الله، ثم تنتقلون منه إلى مواطن يوم القيامة فإنكم لفي بعض تلك المواطن حتى يغشى الناس أمر من أمر الله، فتبيض وجوه، وتسود وجوه، ثم تنتقلون منه إلى منزل آخر، فيغشى الناس ظلمة شديدة، ثم يقسم النور، فيعطى المؤمن نوراً، ويترك الكافر والمنافق فلا يعطيان شيئاً، وهو المثل الذي ضر الله عزّ وجلّ في كتابه " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور " لا يستضيء الكافر والمنافق بنور المؤمن كما لا يستضيء الأعمى بنور البصير. يقول المنافقون للذين آمنوا " انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً " وهي خدعة التي خدع بها المنافق، قال الله عزّ وجلّ "

<<  <  ج: ص:  >  >>