للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان شعيب بن سهل قاضي بغداد، جهمياً.

قال الحارث بن أبي أسامة:

سنة سبع وعشرين ومئتين، وثب قوم يوم الجمعة في مسجد الرصافة على رجلين من الجهمية فضربوهما وأذلوهما، ومضوا إلى مسجد شعيب بن سهل القاضي يريدون محو كتاب كان كتبه على مسجد يذكر فيه أن القرآن مخلوق فأشرف عليهم خادم لشعيب فرماهم بالنشاب، فوثبوا فأحرقوا باب شعيب، وانتهب ناس منزله، وأرادوا نفسه، فهرب منهم. وهو أول قاض حرق بابه وانتهب منزله، وكان جهمياً مبغضاً لأهل السنة، متحاملاً عليهم، منتقصاً لهم لا يقبل لأحد منهم صرفاً ولا عدلاً. وتوفي سنة ست وأربعين ومئتين وكان ينفي الصفات والرؤية.

[شعيب بن شعيب بن إسحاق]

أبو محمد القرشي توفي أبوه وهو حمل. فلما ولد سمي باسمه وكني بكنيته.

حدث عن أبي المغيرة بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا سها أحدكم في صلاته فلا يدري أزاد أم نقص فليسجد سجدتين وهو جالس ".

وحدث عن مروان بن محمد بسنده عن عائشة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى العصر والشمس في حجرتها، لم يظهر الفيء من حجرتها مات شعيب بن شعيب بدمشق سنة أربع وستين ومئتين. وولد في سنة تسعين ومئة.

[شعيب بن شعيب بن مسلم بن شعيب]

حدث عن جده مسلم بن شعيب بسنده عن أبي هريرة عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " أسرف عبد على نفسه حتى إذا حضرته الوفاة قال لأهله: إذا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في الريح في البحر، فوالله لئن قدر علي ليعذبني عذاباً لا يعذبه أحداً من خلقه بعد، ففعل أهله ذلك. قال: فقال الله تبارك وتعالى لكل شيء أخذ منها شيئاً: ردّ

<<  <  ج: ص:  >  >>