للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما تضايق مقدمه إلا من الجبن. وقال العباس بن مرداس:

أشد على الكتيبة لا أبالي ... أفيها كان حتفي أم سواها

فكان هذ اأشجعنا فقال: صدقت يا عمرو.

قيل للعباس بن مرداس بعدما كبر: ألا تأخذ من الشراب، فإنه يزيد في جرأتك ويقويك؟ قال: أصبح سيد قومي وأمسي سفيههم؟ لا والله لا يدخل جوفي شيء يحول بيني وبين عقلي أبداً.

[العباس بن نجيح أبو الحارث القرشي]

حدث العباس عن الهيثم بن حميد بسنده عن ثوبان قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تزال الخلافة في بني أمية يتلقفونها تلقف الكرة. فإذا نزعت منهم فلا خير في عيش.

وحدث عن الوليد بن مسلم بسنده عن أنس بن مالك عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن دعامة أمتي عصب اليمن، وأبدال الشام وهم أربعون رجلاً، كلما هلك رجل أبدل الله مكانه آخر ليسوا بالمتماوتين ولا المتهالكين ولا المتناوشين. لم يبلغوا ما بلغوه بكثرة صوم ولا صلاة، وإنما بلغوا ذلك بالسخاء وصحة القلوب والمناصحة لجميع المسلمين. وإن أمتي سيكونون على خمس طبقات: فأنا ومن معي إلى أربعين أهل إيمان وعلم، ومن بعده إلى ثمانين سنة أهل بر وتقوى، ومن بعدهم إلى عشرين ومئة سنة أهل تراحم وتواصل، ومن بعدهم إلى ستين ومئة سنة أهل تقاطع وتدابر، ومن بعدهم إلى انقضاء الدنيا فالهرج. النجاء، النجاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>