للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي هريرة: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث عبد الله بن حذافة يطوف في منى ألا تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب وذكر.

وفي رواية: وذكر الله عز وجل.

وقد اختلف في عبد الله بن حذافة أكان من أهل بدر أم لا، وورد في الحديث أنه من أهل بدر. قيل إنه توفي بمصر، وقبر في مقبرتها، وله بها دار، وفيه نزلت: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول " وكان امرأ فيه دعابة.

عن أبي سعيد الخدري قال: أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي على سرية، بعثه - وكان من أصحاب بدر - وأنا في ذلك الجيش: وكانت في عبد الله دعابة. فنزلنا بعض الطريق فأوقد ناراً وقال لهم: عليكم السمع والطاعة. قالوا: نعم، قال: فلست آمركم بشيء إلا فعلتموه. قالوا: نعم، قال: فإني أعزم عليكم بحقي وطاعتي إلا توثبتم في هذه النار، فقام بعض القوم فتحجزوا، وظنوا أنهم واثبون فيها، فقال لهم: اجلسوا فإنما كنت أضحك بكم، فذكر ذلك لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أن قدم فقال: من أمركم بمعصية فلا تطيعوه.

وعن أبي سلمة: أن عبد الله بن حذافة قام يصلي فجهز بالقراءة فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا أبا حذافة، لا تسمعني وسمع الله.

وعن عبد الله بن وهب قال: قال الليث في حديث عبد الله بن حذافة صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنه كانت فيه دعابة قال: بلغني أنه حل حزام راحلة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض أسفاره، حتى كاد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقع. قلت لليث: ليضحكه بذلك؟ قال: نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>