للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلام ليت لساناً تنطقين به ... قبل الذي نالني من خبله قطعا

أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني ... حتى إذا قلت: هذا صادق نزعا

يلومني فيك أقوام أجالسهم ... فما أبالي أطار اللوم أم وقعا

عن يوسف بن عنيزة قال:

هجا الأحوص بن محمد رجلاً من الأنصار من بني حرام يقال له: ابن بشير، وكان كثير المال، فغضب من ذلك، فخرج حتى قدم على الفرزدق بالبصرة، فأهدى له وألطفه، فقبل ذلك منه، فجلسا يتحدثان، فقال له الفرزدق: ممن أنت؟ قال: من الأنصار، قال: ما أقدمك؟ قال: جئت مستجيراً بالله ثم بك من رجلٍ هجاني، قال: قد أجارك الله منه وكفاك مؤونته، فأين أنت عن الأحوص بن محمد؟ قال: هو الذي هجاني، فأطرق ساعةً، ثم قال: أليس الذي يقول: من الطويل

ألا قف برسم الدار فاستنطق الرسما ... فقد هاج أحزاني وذكرني نعما؟

قال: بلى، قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>