للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها القول فدمرناها تدميراً " فقال له عبد الملك: أتكلمني فيه وقد دخل علي لا يقيم لسانه لحناً؟! فقال له خالد: يا أمير المؤمنين، أفعلى الوليد تعول في اللحن؟ قال: إن يك لحاناً فأخوه سليمان، قال خالد: وإن يك لحاناً فأخوه خالد، فقال الوليد لخالد: أتكلمني ولست في عير ولا في نفير؟! قال خالد: ألا تسمع يا أمير المؤمنين ما يقول هذا؟ أنا والله ابن العير والنفير، سيد العير جدي أبو سفيان، وسيد النفير جدي عتبة، ولكن لو قلت: حبيلات وغنيمات والطائف لقلنا صدقت، ورحم الله عثمان.

[عبد الله بن يزيد أبو إلا صبع]

حدث عن صفوان بن صالح بسنده عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كنا مع رجاء بن حيوة فتذاكرنا شكر النعم فقال: ما أحد يقوم بشكر نعمه، وخلفنا رجل على رأسه كساء، فكشف الكساء عن رأسه، فقال: ولا أمير المؤمنين؟ قلنا: وما ذكر أمير المؤمنين هاهنا؟! إنما أمير المؤمنين رجل من الناس، فغفلنا عنه، فالتفت رجاء فلم يره، فقال: أتيتم من صاحب الكساء، ولكن إن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا. فما علمنا إلا وحرسي قد أقبل فقال: أجيبوا أمير المؤمنين، فأتينا باب هشام، فأذن لرجاء من بيننا. فلما دخل عليه قال: هيه يا رجاء! يذكر أمير المؤمنين فلا تحتج له؟! قال: فقلت: وما ذاك يا امير المؤمنين؟ قال: ذكرتم شكر النعم فقلتم: ما احد يقوم بشكر نعمه، قيل لكم: ولا أمير المؤمنين؟! فقلتم: أمير المؤمنين رجل من الناس، فقلت: لم يكن ذاك، قال: الله، قلت: الله قال رجاء: فأمر

<<  <  ج: ص:  >  >>