للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالاثنين؟ قال: فأعطهم ثلاثة، قلت: فإن أبوا إلا أربعة؟ قال: فأعطهم بكل مسلم ما سألوا، فوالله للرجل من المسلمين أحب إلي من كل مشرك عندي، إنك ما فديت به المسلم فقد ظفرت، إنك إنما تشتري الإسلام، قال: فقلت له: أرأيت إن وجدت رجالاً قد تنصروا فأرادوا أن يرجعوا إلى الإسلام أفديهم؟ قال: نعم، بمثل ما تفدي بهم غيرهم، قال: فقلت له: ارأيت إن وجدت امرأة قد تنصرت، فأرادت أن ترجع إلى الإسلام؟ قال: افدها بمثل ما تفدي به غيرها، قال: فقلت له: أفرأيت العبيد أفديهم إذا كانوا مسلمين؟ قال: نعم، بمثل ما تفدي به غيرهم، قال: قلت: أرأيت إن وجدت منهم من قد تنصر، فأراد أن يرجع إلى الإسلام؟ قال: اصنع بهم مثلما تصنع بغيرهم، قال: فصالحت عظيم الروم على رجل من المسلمين برجلين من الروم.

[عبد الأعلى بن مسهر]

أبو درامة الغساني كان سريع الحفظ. ما كان يسمع شيئاً إلا حفظه.

قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: قلت لأبي مسهر: ما حمل جدك على أن اكتنى بأبي درامة؟ فقال: وعجائب جدي كانت واحدة؟! إذا استثقل إنساناً قال له: اقرأ ما على هذا.

وكان نقش خاتم أبي درامة أبرمت فقم، فكان إذا استثقل إنساناً أراه الخاتم فينظر إليه فيقوم.

قتل عبد الأعلى بن مسهر يوم دخل عبد الله بن علي دمشق سنة اثنتين وثلاثين ومئة. وقيل غير ذلك. والأول أصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>